بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين… أما بعد..
لايختلف اثنان كون تقدم الأمم ورقيها يقاس بما تمتلكه تلك الأمم من مقومات للنهضة تتمثل بالعلم والمعرفة والحضارة.. يصحبها تقدير وإصرار كبير على إظهار هذا الموروث بأسره للعالم أجمع.. وعلى هذا الأساس تعد كلية الآثار من الكليات النوعية ذات التخصصات النادرة ، فهي تسعى إلى ابراز الموروث التاريخي الاثاري العريق لبلدنا العراق، فضلاً عن تنشئة جيل واعي يحافظ على الإرث ويستلهم منه العبرة والتجربة ثم توضيفها كنتاج ثر للمستقبل.نعم ان إحياء علم الآثار من الاندثار والسعي إلى ترصينه عالمياً بات ضرورة ملحة لمواكبة عجلة التطور وماكنتها البحثية السريعة، حيث المكتشفات الاثارية وتقاطر أهل التخصص في هذا المجال من ارجاء العالم يمثل هدفا منشودا لنا.. وبالتالي تنشئة كوادر علمية متخصصة بالتنقيب الاثاري وبفك وقراءة الرموز اللغوية القديمة هدفا ندعمه بقوة ونسعى إلى تحقيقه.
ابارك لكل مجتهد من الكوادر التدريسية والوظيفة والطلابية وأشد على أيديكم جميعآ ، باعثا ومحفزا لروح المثابرة لخدمة هذا التخصص النادر ولا نتحرج من استخدم اي وسيلة لانماء بذرة هذا العلم.. أحيي فيكم جميعاً هذا الانتماء .
دمتم برعاية الله وحفظه.. متمنياً إشراقة تبعث الامل والطمأنينة فيكم…
ا. م. د. مخلد ذياب فيصل
عميد كلية الآثار
